كلمة مدير المركز

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .


   أما بعد :

   فإنَّ الأمانةَ العامَّةَ لندوة الحديث الشَّريف، حَرِصَت ما وَسِعَها الحِرْصُ، خلال عَقْدَيْنِ مِن الزَّمَن، على خِدمة السُّنَّة النَّبويَّةِ، وتجويدِ المَنتوج البحثيِّ  الصَّادرِ عن المُهتمِّين بكُنُوزِها وفِقْهِها الحَيِّ، وكان من ثِمَار ذلك عقدُ عشرِ ندواتٍ علميّةٍ دَوْليّةٍ، حول موضوعات معاصرة تَمُتُّ بصلةٍ إلى واقعِ الحياةِ والأحياء، وأسبابِه الدَّائرةِ، وضُرِب لكلِّ ندوةٍ مَوْعدٌ على مَدارِ السَّنتين، وتمَّ استقبالُ(171) باحثاً من (22) دولةٍ عَربيّةٍ وإسلاميَّةٍ، وتوزيع 10926))  نسخةٍ من مطبوعات الندوة، وهذا إنجازٌ علميٌّ مُوَفَّقٌ أَسْهَمَ في سُمُوقِ السُّمْعةِ الأكاديميَّة لجامعة الوَصْل، وإِحْلاَلِها صَدْرًا محمودًا في المحافلِ المحليَّةِ والدَّوليَّةِ.  

   وفي إطار السَّعْيِ الحثيثِ، لمواكبة المُستجدَّاتِ الوَافدةِ على نِظَام الجامعاتِ، صدر قَرارُ سعادةِ مديرِ جامعة الوَصْل، بتحويل (الأمانةَ العامَّةَ لندوة الحديث الشريف) إلى ( مركز بحوث السُّنّة النَّبويَّة )؛ ليُساير هذا التحولُ الهيكليٌّ الرِّسالةَ الطَّمُوحَةَ للجامعةِ، ورُؤْيَتَها المستقبليَّةَ، ويَفتحَ مساراتٍ جديدةً في خدمة السُّنّة، ويَنْهَضَ بتَفعيلِ مَشاريعَ رافدةٍ لِمُحيطِ الجامعةِ والمُجتمع، ضِمْنَ مَنْظومَةٍ من المراكزِ المُتآزِرَةِ على تحقيقِ المقاصدِ العُليا للعملِ الجامِعِيِّ، وترسيخِ أثره في تعزيز قِيَمِ الابْتِكَارِ، وصِيَاغَةِ العَقْلِ الفاعلِ في صِنَاعَةِ وَاقِعِه، واستشرافِ مُستقبَلِهِ، في ضوء إرشادات الهَدْيِ النَّبَويِّ الشَّريفِ.  

    واللهُ وليُّ التَّوفِيقِ.

أ.د / حمزة عبدالله المليباري
مدير مركز بحوث السنة النبوية 




الأمانة العامة لندوة الحديث الشريف